أعلن وزير الآثار المصرى الدكتور/ممدوح الدماطى عن بدء إعداد الدراسات الخاصة بإقامة أول متحف للآثار المصرية فى مدينة الغردقة،وطرح إنشائه على المستثمرين ورجال الأعمال بنظام حق الانتفاع “بى أو تى”. وقال الدماطى خلال زيارته لمدينة الأقصر إن الوزارة ستتسلم الشهر الجارى الأرض التى خصصتها محافظة البحر الأحمر لإقامة المشروع بعد أن زادت مساحتها أربعة أضعاف عن المساحة المخصصة من قبل. كما أعلن عن إستئناف العمل بمشروع متحف مدينة سوهاج بصعيد مصر والسعى لتوفير الاعتمادات اللازمة لإستكمال مشروع متحف مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء. وأعلن وزير الآثار أنه سيتم خلال شهر أكتوبر المقبل إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامى بالقاهرة،ومتحف ملوى بمحافظة المنيا اللذان تعرضا لأعمال تخريب ونهب. وأشار الوزير إلى أن شهر أغسطس المقبل سيشهد إفتتاح منطقة عيون موسى بشبه جزيرة سيناء والإعداد لإقامة “بانوراما العسكرية المصرية” بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية،وذلك بمنطقة شرق قناة السويس بالإسماعيلية لتحكى تاريخ العسكرية المصرية وتاريخ قادتها العسكريين منذ عهد الملك مينا وحتى حرب أكتوبر،بجانب بانوراما خاصة لطريق حورس وخروج الجيوش المصرية،ومكتبة وثائقية للمعارك العسكرية عبر العصور المختلفة . وقال الدماطى إن مومياء الملك توت عنخ آمون ستبقى داخل المقبرة بمنطقة وادى الملوك غرب مدينة الأقصر ولن تنقل إلى القاهرة وأنه يجرى الإعداد لنقل المومياء إلى فاترينة عرض زجاجية مزودة بأحدث نظم الحماية للمومياء . وأشار إلى بدء العمل بمشروع خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد أبيدوس الأثرى بسوهاج وقرب الأنتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد إدفو بمحافظة أسوان،بجانب الإعداد لإقامة مشروع آخر لخفض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد كوم أمبو بعد أن خضعت معالم المعبد لأعمال ترميم دقيق لرسومها ونقوشها . وأوضح أن جولته فى محافظتى الأقصر وأسوان تتضمن تفقد معبدى إدفو وكوم أمبو ومتابعة أعمال الترميم والحماية الجارية بهما وتعميم نظم الحماية والمراقبة بكاميرات حديثة بجميع المزارات والمواقع الأثرية المصرية . وأعلن وزير الآثار المصرى عن الإعداد لترميم وتطوير مجموعة المقابر التى إكتشفت حديثاً قرب منطقة “الأغاخان” فى أسوان والتى ترجع إلى عصر الأسرة 26 فى مصر القديمة،مؤكداً أن المقابر التى إكتشفت بأيدى الأثريين المصريين جيدة وتحوى معالم متميزة وستفتح للزيارة قريبا بعد انتهاء المرممين المصريين من ترميمها ترميماً دقيقاً ومعمارياً،وتطوير المنطقة المحيطة بها . وكشف الدماطى عن الإعداد لترميم ثلاث مقابر جرى إكتشافها حديثاً فى منطقة دير المدينة غرب الأقصر وتحمل أرقام 118 و119 و120 وفتحها للزيارة للمرة الأولى بجانب مقصورة “أوبت” بذات المنطقة والتى كان يستخدمها عمال مصر القديمة فى التعبد وذبح الأضاحى وذلك فور إنتهاء أعمال الترميم الجارية بها، وتفقدها خلال زيارته لمدينة الأقصر . وأضاف الوزير أن معبدى “الرامسيوم”و”حتشبسوت” بجانب مقابر وادى الملوك الشهيرة فى غرب الأقصر يجرى إضاءتها لإفتتاحها للزيارة ليلاً أمام السياح اعتباراً من 25 من شهر تموز/يوليو المقبل،مشيراً إلى أنه تفقد فى الأقصر أعمال ترميم مقصورة الإسكندر الأكبر فى معبد الأقصر ووضع الحجر الأخير فى مشروع إعادة تركيب مقصورة الملك تحتمس الثالث فى منطقة المتحف المفتوح بمعابد الكرنك . ودافع الدماطى عن عمليات ترميم الآثار المصرية والطرق المتبعة فى نقل القطع الأثرية من موقع لآخر،مؤكداً أنها تتم وفقا للمعايير المعمول بها فى دول العالم وأنها تراعى صيانة الأثر والحفاظ عليه . وقال إنه يتابع بشكل دورى المشروعات الجارية فى المواقع الأثرية بجميع المحافظات وأنه بختام زيارته لمحافظتى الأقصر وأسوان يكون قد بلغ عدد المواقع الأثرية التى تفقدها 117 موقعا منذ توليه لمهام منصبه كوزير للآثار بجانب زيارة وتفقد 30 متحفاً وموقعاً مُعداً لإقامة متاحف جديدة . وتابع الدماطى إلى أن وزارته تدرس فرض زيادة جديدة على رسوم زيارة السياح الأجانب للمزارات الأثرية المصرية بعد ثمانية أشهر من الآن وأنه يجرى التنسيق مع إتحاد الغرف السياحية المصرية بهذا الشأن. وأضاف أن الزيادة الأخيرة فى رسوم دخول المصريين والعرب للمناطق الأثرية بالبلاد طبيعية خاصة وأن الرسوم السابقة كان معمولا بها منذ عام 2002 .